responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمس وراء السحب المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 69

٩

في المركب الشراعي بدأت المناظر تنساب الى الوراء والنخيل على امتداد جبهة النهر بدا كرموش حورية ، وبالرغم من بقايا آثار الحرب الاهلية ، إلا أن دجلة في ذلك الاصيل بدا موحياً يبتسم بأمل .. و « نرجس » تلك الفتاة الطاهرة ما برحت مأخوذة بشمس الاصيل التي أثارت في ذاكرتها الغضة مشاهد لا تنسى ..

مشاهد سوف تبقى متألقة مدى العمر .. مشاهد حبيبة الى روحها .. كم تعذبت طوال الشهور الماضية؟ لقد قاست الكثير .. كانت الغيوم تعبر سماء دجلة .. غيوم بيضاء ناصعة ظهرت بعد تلك الليلة المطيرة .. ذكرتها الغيوم بحلة العرس .. آه كم هو مقيت الزواج من انسان تافه .. ذلك الأمير الذي لا يعرف من الحياة سوى ظاهرها البراق .. ان ذكراتها تشتعل بالمشاهد المثيرة :

« كان القصر المهيب يجع بالحركة وباحة القصر تشهد بناء عجيب .. منصة عالية حيث يجثم عرش مرصع من الجواهر واعمدة من خشب يحسبها المرء رخاماً ، ومدرج خشبي أنيق تنهض على جانبيه الصلبان ..

اسم الکتاب : الشمس وراء السحب المؤلف : كمال السيد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست