responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 56

(٧)

فتح مكة وموقع الإمام

ما برح المسلمون بعد صلح الحديبية يتطلعون الى ذلك اليوم العظيم « يوم الفتح » الذي وعدهم إياه الله في كتابه الكريم فقال تعالى :

( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ) [١] ولكن نكبه المسلمين في معركة « مؤتة » واستشهاد قوادها الثلاثة : جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة ، قد فتت ـ الى حدّ ما ـ في عضد المسلمين ، وعودة خالد بن الوليد بالجيش الى المدينة وعليه آثار الهزيمة ، قد نبهّت من طبائع المشركين ، وأذكت حرارة قريش لمعاودة العدوان ، وكانت خزاعة قد دخلت في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وثيقة الصلح ، فعدت بنو بكر بمساندة قوى قريش على خزاعة ، فأوقعوا بهم قتلا وتشريدا ، وبذلك نقضت بنو بكر الداخلة في حلف قريش ، وقريش نفسها عهد الصلح.

وخرج عمرو بن سالم الخزاعي ، وقدم المدينة المنورة ، ووقف على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المسجد ، وأنشد قائلا :

اللهم إني ناشد محمدا

حلف أبينا وأبيك الأتلدا

إن قريشا أخلفوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا


[١] سورة الفتح ، الآية : ٢٧.

اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست