responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 349

(١٤)

عليٌّ ومناوئوه ... حتى استشهاد الإمام

كانت المؤشرات السياسية بعد النهروان تومي إلى تكتل ثلاث جبهات منظمّة معادية لأمير المؤمنين عليه‌السلام.

الأولى تتمثل في معاوية بن أبي سفيان وأنصاره من الشاميين والأمويين ومن سار بركبهم من الحاقدين على الإمام والموترين منه.

وتتمثل الثانية في الخوارج الذين فجعهم الإمام بقتلاهم جانب النهر ، فهم يثيرون القلق ، ويقاطعون الإمام ، ويتجرؤون دون مسوغ شرعي أو قانوني ، فيجبهون الإمام بشعارهم « لا حكم إلا لله » أو « الحكم لله لا لك يا علي ».

وكان زعيم الخوارج صلفاً حينما يخاطب الإمام ، وقد رأى من سياسته عدم الإكراه واللجاج ، فيقول : « يا علي تب من خطيئتك ، وارجع عن قضيتك ، واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم حتى نلقى ربنا ».

والإمام يجيب « قد أردتكم على هذا فعصيتموني ».

ويتمادى حرقوص بن زهير مشيراً إلى التحكيم : « ذلك ذنب ينبغي أن تتوب منه ». ويحاججه الإمام في هذا المنطق ، ويردّ عليه بلغة الدين ، ويعود باللائمة على سواه ، فيقول : « ما هو ذنب ، ولكنه عجزٌ من الرأي ، وضعفٌ من الفعل ، وقد تقدمت إليكم فيما كان منه ، ونهيتكم عنه ».

اسم الکتاب : الامام علي عليه السلام سيرته وقيادته في ضوء المنهج التحليلي المؤلف : الصّغير، محمد حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست