responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 196

واستغلَّ هذا الجانب سخط عائشة على الإمام عليٍّ عليه‌السلام ومواقفها العدائية منه .. فلمَّا كانت بمكَّة ، وقد خرجت إليها قبل أن يُقتل عُثمان ، فلمَّا كانت في بعض طريقها راجعةً إلى المدينة لقيها ابن أمِّ كلاب ، فقالت له : ما فعل عُثمان؟

قال : قُتل!

قالت : بُعداً وسحقاً ، فمن بايع الناس؟

قال : طلحة.

قالت : إيهاً ذو الإصبع.

ثمَّ لقيها آخر ، فقالت : ما فعل الناس؟

قال : بايعوا عليَّاً.

قالت : والله ما كنت أُبالي أن تقع هذه على هذه ، ثُمَّ رجعت إلى مكَّة [١].

فانصرفت إلى مكَّة وهي تقول : قُتل والله عُثمان مظلوماً ، والله لأطلبنَّ بدمه!

قيل لها : ولِمَ؟ والله إنَّ أوَّل من أمال حَرْفَه لأنتِ ، ولقد كنتِ تقولين : اقتلوا نعثلاً فقد كفر.

قالت : إنَّهم استتابوه ، ثُمَّ قتلوه ، وقد قلتُ وقالوا ، وقولي الأخير خيرٌ من قولي الأوَّل.

فقال لها ابن أمِّ كلاب :


[١] الامامة والسياسة ١ : ٥٢ ، شرح ابن أبي الحديد ٦ : ٢١٥ ـ ٢١٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٨٠ ، كتاب الدلائل : ٩٧.

اسم الکتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ المؤلف : الموسوي، اسلام    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست