اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 73
ثالثاً ـ المستعين (
٢٤٨ ـ ٢٥٢ ه ) :
وهو أحمد بن المعتصم ، أخو الواثق
والمتوكل ، بويع سنة ٢٤٨ ه ، وقتل سنة ٢٥٢ ه ، وكان مستضعفاً في رأيه وعقله
وتدبيره ، وكانت أيامه كثيرة الفتن ، ودولته شديده الاضطراب حتى خلع ثمّ قتل [١].
ونتيجة تردي الأحوال الاقتصادية
والاجتماعية وضعف سلطة الخلافة في زمان المستعين ، ثار الكثير من العلويين مطالبين
برفع الظلم عن كاهل أبناء الاُمة وداعين إلى الرضا من آل محمد صلىاللهعليهوآله ، منهم الشهيد يحيى بن عمر ، والحسن
ابن زيد العلوي ، والحسين بن محمد بن حمزة ، ومحمد بن جعفر بن الحسن ، ولم تحدثنا
كتب التاريخ والرواية عن أي شيء من الوقائع بين المستعين والإمام الهادي عليهالسلام لتدنّي سلطة الخلافة في عصره واستلام
مقاليد الأمور بيد القادة الأتراك ، غير أنه لا يخرج عن نهج الخلفاء العباسيين في
حصار الإمام عليهالسلام والاساءة
إلى شيعته بشكل عام والطالبيين بوجه خاص ، فقد ذكر المسعودي أن محمد بن أحمد بن
عيسىٰ بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، حمله سعيد الحاجب من البصرة ، فحبس
حتى مات ، وكان معه ابنه علي ، فلمات مات الأب خلي عنه ، وذلك في أيام المستعين ، وجعفر
بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهالسلام
، قتله ابن الأغلب بأرض المغرب ، والحسن بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن
الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قتله العباس بمكة [٢].