اسم الکتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 72
مخالفة أبيه في جميع
أحواله ومضادة مذهبه طعناً عليه ، ونصرة لفعله » [١].
وذكر المؤرخون كثيراً من إجراءاته
المخالفة لأبيه في الموقف من الطالبيين والعلويين : قال ابن الأثير : « أمر الناس
بزيارة قبر علي والحسين عليهماالسلام
، وآمن العلويين وكانوا خائفين أيام أبيه ، وأطلق وقوفهم ، وأمر بردّ فداك إلى ولد
الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وذكر أن المنتصر لمّا ولي الخلافة كان
أول ما أحدث أن عزل صالح بن علي عن المدينة ، واستعمل عليها علي بن الحسن [٢] بن إسماعيل بن العباس بن محمد ، قال
علي : فلما دخلت أودّعه قال لي : يا علي ، إنّي اُوجّهك إلى لحمي ودمي ، ومدّ
ساعده وقال : إلى هذا اُوجّهك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم ـ يعني آل
أبي طالب ـ فقال : أرجو أن أمتثل أمر أمير المؤمنين إن شاء الله ، فقال : إذن تسعد
عندي » [٣].
ومات المنتصر في ربيع الآخر سنة ٢٤٨ لعلّة
لم تمهله طويلاً ، وقيل : بل فصده الطبيب بمبضع مسموم فمات منه [٤].