اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 318
لكم، فلا تنثرنّ الدرّ بين
أظلاف الخنازير، و لا كرامة لهم.
و
قد وقّعنا في كتابك بالوصول و الدعاء لك و لمن شئت، و قد أجبنا شيعتنا عن مسألة[1]
و الحمد للّه، فما بعد الحقّ إلّا الضلال، فلا تخرجنّ من البلد حتّى تلقى العمري رضي
اللّه عنه برضاي عنه و تسلّم عليه و تعرفه و يعرفك، فإنّه الطاهر الأمين العفيف
القريب منّا و إلينا، فكلّ ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره،
ليوصل ذلك إلينا، و الحمد للّه كثيرا، سترنا اللّه و إيّاكم يا إسحاق بستره و
تولّاك في جميع امورك بصنعه.
و
السلام عليك و على جميع مواليّ و رحمة اللّه و بركاته، و صلّى اللّه على سيّدنا
محمّد النبي و آله و سلّم كثيرا»[2].
ما
روي في عبد اللّه بن حمدويه البيهقي، و إبراهيم بن عبدة النيسابوري رحمهما اللّه.
قال
أبو عمرو: حكى بعض الثقات أنّ أبا محمّد صلوات اللّه عليه كتب إلى إبراهيم بن
عبدة:
«و
كتابي الّذي ورد على إبراهيم بن عبدة بتوكيلي إيّاه بقبض[3]
حقوقي من موالينا[4] هناك،
نعم هو كتابي بخطّي أقمته- أعني إبراهيم بن عبدة- لهم ببلدهم حقّا غير باطل،
فليتّقوا اللّه حقّ تقاته، و ليخرجوا من حقوقي و ليدفعوها إليه، فقد جوّزت له ما
يعمل به فيها، وفّقه اللّه و منّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته».
[1] في هامش بعض النسخ: و قد أجبنا سعيدا عن مسألته، و
كذا في هامش المصدر.