responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 315

لنبيه صلّى اللّه عليه و آله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً[1] و فرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها إليهم، ليحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم و أموالكم و مآكلكم و مشاربكم و معرفتكم بذلك النماء و البركة و الثروة، و ليعلم من يطيعه منكم بالغيب، قال اللّه عزّ و جلّ: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌[2] و اعلموا أنّ من يبخل فإنّما يبخل على نفسه، و أنّ اللّه هو الغني و أنتم الفقراء[3]، لا إله إلّا هو.

و لقد طالت المخاطبة فيما بيننا و بينكم فيما هو لكم و عليكم، و لو لا ما يجب من تمام النعمة من اللّه عزّ و جلّ عليكم لما أريتكم لي خطّا[4] و لا سمعتم منّي حرفا من بعد الماضي عليه السّلام، أنتم في غفلة عمّا إليه معادكم، و من بعد الثاني‌[5] رسولي و ما ناله منكم حين أكرمه اللّه بمصيره إليكم، و من بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبدة وفّقه اللّه لمرضاته و أعانه على طاعته، و كتابي الّذي حمله محمّد بن موسى النيسابوري، و اللّه المستعان على كلّ حال.

و إنّي أراكم مفرطين في جنب اللّه فتكونون من الخاسرين، فبعدا و سحقا لمن رغب عن طاعة اللّه و لم يقبل مواعظ أوليائه، و قد أمركم اللّه عزّ و جلّ بطاعته- لا إله إلّا هو- و طاعة رسوله صلّى اللّه عليه و آله و بطاعة اولي الأمر عليهم السّلام، فرحم اللّه ضعفكم و قلّه صبركم عمّا


[1] سورة المائدة: 3.

[2] سورة الشورى: 23.

[3] في المصدر زيادة: إليه.

[4] في« ع»: خطابا، و في« ش» و هامش« ت»: لما أتاكم إليّ خطّ.

[5] في المصدر: النابي، الثاني( خ ل).

اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست