اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 238
فقلت: ادع لي إن أدركتهم أن
يعينني اللّه و يقوّيني على قتالهم. فقال: «اللّهم إن أدركهم فقوّه و أعنه».
ثمّ
خرج إلى الناس فقال: «يا أيّها[1] الناس
من أراد[2] أن ينظر
إلى أميني على نفسي و أهلي[3] فهذا
أبو رافع أميني على نفسي».
قال
عون بن عبيد اللّه بن أبي رافع: فلمّا بويع علي و خالفه معاوية بالشام و سار طلحة
و الزبير إلى البصرة قال أبو رافع: هذا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
«سيقاتل عليّا قوم يكون حقّا في اللّه جهادهم» فباع أرضه بخيبر و داره.
ثمّ
خرج مع علي عليه السّلام، و هو شيخ كبير له خمس و ثمانون سنة و قال: الحمد للّه،
لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي، لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة و بيعة الرضوان، و
صلّيت القبلتين، و هاجرت الهجر الثلاث، قلت: و ما الهجر الثلاث؟ قال: هاجرت مع
جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه إلى أرض الحبشة، و هاجرت مع رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله إلى المدينة، و هذه الهجرة مع علي بن أبي طالب عليه السّلام إلى
الكوفة.
فلم
يزل مع علي عليه السّلام [حتّى استشهد علي عليه السّلام][4].
فرجع
أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السّلام و لا دار له بها و لا
[1] في« ت» و« ر» و« ع» و الحجريّة بدل يا أيّها:
أيّها.