اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 194
فلمّا حضرته الوفاة قال لابن
أبي عيّاش: إنّ لك عليّ حقّا و قد حضرني الموت يا ابن أخي! إنّه قد كان[1]
بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم
بن قيس أحد من الناس سوى أبان.
و
ذكر أبان في حديثه قال: كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.
و
الأقرب عندي التوقّف فيما يرويه؛ لشهادة ابن الغضائري عليه بالضعف، و كذا قال
شيخنا الطوسي رحمه اللّه في كتاب الرجال، و قال: إنّه ضعيف[2]،
انتهى.
و
قيل[3]: الكتاب
موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات:
منها:
ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت[4].
[2] الخلاصة: 325/ 3، و فيها بدل و الأقرب عندي: و
الأقوى عندي.
[3] القائل هو ابن الغضائري كما في الخلاصة: 161/ 1 و
نقد الرجال 2: 355/ 3 و مجمع الرجال 3: 156.
[4] في حاشية« ع» بختم« زين»: إنّما ذلك من علامات
وضعه؛ لأنّ محمّد بن أبي بكر ولد في حجّة الوداع، و كانت خلافة أبيه سنتين و
أشهرا، فلا يعقل وعظه أباه.
نقول: ولد محمّد بن أبي بكر في
حجّة الوداع، و قيل: سنة ثمان من الهجرة.
و أبو بكر مات سنة ثلاث عشرة من
الهجرة.
انظر جامع الاصول 15: 172، 12:
304 و اسد الغابة 4: 326/ 4744، 3:
230/ 3064 و تأريخ الإسلام: 701
المغازي و 87 عهد الخلفاء الراشدين.
[5] نقول: ورد هذا المعنى في الحديث رقم( 45)، و فيه
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال:« ألا و إنّ اللّه نظر إلى أهل الأرض
نظرة فاختار منهم رجلين، أحدهما أنا فبعثني رسولا و نبيّا، و الآخر علي بن أبي
طالب، و أوحى إليّ أن اتّخذه أخا و خليلا و وزيرا و وصيّا-- و خليفة ... إلى أن
قال صلّى اللّه عليه و آله: ألا و إنّ اللّه نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر
وصيّا من أهل بيتي ...».
انظر كتاب سليم بن قيس 2: 856
حديث 45.
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 194