responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 101

(هذا، و اعلم أنّ الظاهر و المشهور أنّ قولهم: (ثقة ثقة) تكرر[1] اللفظ تأكيدا، و ربما قيل: إنّ الثاني بالنون موضع الثاء)[2].

و منها قولهم: ممدوح.

و البحث فيه من وجوه:

الأول: المدح في نفسه يجامع صحة العقيدة و فسادها، و الأوّل يسمّى حديثه حسنا و الثاني قويّا[3].

و إذا لم يظهر صحّتها و لا فسادها فهو أيضا من القوي‌[4]، لكن نراهم بمجرّد ورود المدح يعدّونه حسنا، و لعلّه لأنّ إظهار المدح مع عدم إظهار القدح و لا تأمّل منهم ظاهر في كونه إماميا، مضافا إلى أنّ ديدنهم التعرّض للفساد على قياس ما ذكر في التوثيق، ففي مقام التعارض يكون قويّا مطلقا أو إذا انعدمت المرجّحات على قياس ما مرّ.

و الأولى في صورة عدم التعارض- أيضا- ملاحظة خصوص المدح‌[5] بعد ملاحظة ما في المقام ثمّ البناء على الظنّ الحاصل عند ذلك.

و من التأمّل فيما ذكر في التوثيق و ما ذكر هنا يظهر حال مدح عليّ بن‌


[1] في« ب» و« ك»: تكرار.

[2] ما بين القوسين لم يرد في« م». و للمولى الرازي تعليقة بخطّه، قال ما نصّه: قال في القاموس‌[ 4: 397] في مادّة( نقي):( و ثقة نقة: إتباع) و يقوّي هذا الاحتمال عدم وقوع تكرير لفظ في مقام الجرح و التعديل للتأكيد، و احتمال الاختصاص بلفظ الثقة بعيد جدا.

[3] قال الكاظمي في العدة: 20: ثم المدح إن جاء في أصحابنا أفاد الحديث حسنا و عدّ حسنا، و إن جاء في غيرهم أفاده قوّة و عدّ قويّا.

[4] قال الطريحي في جامع المقال: 3: القوي أطلقوه على ما رواه من سكت عن مدحهم و قدحهم.

[5] في« ح» بدل المدح: المتن.

اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست