اسم الکتاب : كليات في علم الرجال المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 232
ابي عبد الله البرقي
وممن تأدب عليه وممّن كتَّبه » [١]
وما قاله الشيخ في الفهرست : « كان من اهل الفضل والادب والعلم وله كتب عدة لم
يصنف مثلها فمن كتبه كتاب العباسي ، وهو كتاب عظيم نحو عشرة آلاف ورقة في اخبار
الخلفاء والدولة العباسية مستوفى ، لم يصنف مثله » [٢] ، وما قاله في رجاله : « أديب أستاذ
ابن العميد » [٣].
وهذه الجمل تعرب عن انه كان من مشاهير
علماء الشيعة الإمامية وأكابرهم وفي القمة من الأدب والكتابة.
ومثل ذلك لا يحتاج إلى التوثيق ، بل إذا
لم يرد فيه جرح يحكم بوثاقته ، فان موقفه بين العلماء غير موقف مطلق الراوي الذي
لا يحكم في حقه بشيء إلا بما ورد فيه ، فيحكم بالجهل او الاهمال ، ولاجل ذلك كله
كان ديدن العلماء في حق الأعاظم والأكابر هو الحكم بالوثاقة ، وان لم يرد في حقهم
التصريح بها ، فلأجل ذلك نحكم بوثاقة نظراء إبراهيم بن هاشم والصدوق وغيرهما ، وان
لم يرد في حقهم تصريح بالوثاقة.
وثالثاً
: ان اثبات ان هؤلاء لا يروون ولا يرسلون
إلا عن ثقة ، دونه خرط القتاد ، فإن الطريق إليه إمّا تصريح نفس الراوي بأنّه لا
يروي ولا يرسل إلا عنه ، أو التتبع في مسانيدهم ومشايخهم وعدم العثور على رواية
هؤلاء عن ضعيف.
اما الأول ؛ فلم ينسب إلى احد من هؤلاء
اخباره وتصريحه بذلك ، واما الثاني ؛ فغايته عدم الوجدان ، وهو لا يدل على عدم
الوجود ، على انه لو تم ، فانما يتم في المسانيد دون المراسيل ، فان ابن أبي عمير
قد غاب عنه اسماء من