السادس
: أخيرهم لا آخرهم السيد الإمام الخميني قدسسره
، حيث قال : المراد تصديقهم لو أخبروا به وليس إخبارهم في الإخبار مع الواسطة إلاّ
الإخبار عن قول الواسطة وتحديثه ، فإذا قال ابن أبي عمير : « حدّثني زيد النَّرسِي
، قال : حدّثني علي ابن مزيد ، قال : قال أبو عبد اللّه عليهالسلام كذا ، لا يكون إخبار ابن أبي عمير إلاّ
تحديث زيد.
وهذا ( المراد تصديقهم ) في ما ورد في
الطبقة الأُولى واضح وكذلك الحال في الطبقتين الأخيرتين ، أي الإجماع على تصحيح ما
يصحّ عنهم ؛ لأنّ ما يصحّ عنهم ليس متن الحديث في الاخبار مع الواسطة لو لم نقل
مطلقاً.
فحينئذ إن كان المراد من الموصول ، مطلق
ما صحّ عنهم ، يكون لازمه قيام الإجماع على صحّة مطلق إخبارهم سواء كان مع الواسطة
أو لا ، إلاّ أنّه في الإخبار مع الواسطة لا يفيد تصديقُهم ، وتصحيحُ ما صحّ عنهم
، بالنسبة إلى الوسائط ، فلابدّ من ملاحظة حالهم ووثاقتهم وعدمها. [٢]