اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 63
كلمات الأعلام حول المعنى المختار
ثمّ إنّ ما اخترناه من التفسير للموصول
والتصحيح ، هو خيرة عدّة من الأعلام ، فنذكره حسب تاريخ حياتهم ، وإليك نصوصهم :
الأوّل
: قد فهم ابن شهر آشوب ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ هـ ) من العبارة نفس ما ذكرنا حيث قال في بيان
الطبقة الثانية : « اجتمعت العصابة على تصديق ستة من فقهائه ( الإمام الصادق عليهالسلام ) وهم : جميل بن درّاج ، وعبد اللّه بن
مسكان ... ».
فقد فهم من عبارة الكشي اتّفاق العصابة
على تصديق هؤلاء وكونهم صادقين فيما يحكون.
بشهادة انّه وضع « التصديق » مكان تصحيح
ما يصحّ عنه ، وهذا يعرب عن أنّ المقصود من العبارة « تصحيح ما يصحّ » ، « تصديقهم
».
الثاني
: انّ الظاهر من كلمات العلاّمة ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ) في « الخلاصة » هو اختيار ذلك ، حيث
قال : « قال الشيخ الطوسي : عبد اللّه بن بكير ، فطحي المذهب إلاّ أنّه ثقة » ، وقال
الكشي : « إنّ عبد اللّه بن بكير ، ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه
وأقرّوا له بالفقه ».
فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه
فاسداً ». [١]
فانّ الغاية من نقل كلام الكشي ، إنّما هو الاعتذار عن قبول روايته مع أنّه فطحيّ
المذهب.
وقد قال بمثل هذا الكلام في أبان بن
عثمان الأحمر ، حيث نقل عن علي بن حسن بن فضّال أنّه قال : كان أبان من الناووسية.
ولمّا كان مقتضى هذا الكلام كونه ضعيفاً
، استند في توثيقه وقال : قال أبو عمرو الكشي : إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما
يصحّ عن أبان بن عثمان