اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 21
الدرس
الرابع
أدلّة نفاة
الحاجة إلى علم الرجال
(٢)
نقد قطعية أو صحّة أحاديث «
الفقيه »
إنّ كتاب « من لا يحضره الفقيه » تأليف
الشيخ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ( ٣٠٦ ـ ٣٨١ هـ ) المعروف بالشيخ الصدوق من
أصحّ الكتب الحديثية وأتقنها بعد « الكافي » وقد طلب منه أبو عبد اللّه محمد بن
الحسن المعروف بـ « نعمة » أن يصنّف كتاباً في الفقه والحلال والحرام ويسمّيه بـ «
من لا يحضره الفقيه » ، كما صنّف الطبيب الرازي محمد بن زكريا كتاباً في الطب
وأسماه « من لا يحضره الطبيب ».
فأجاب مسؤوله وصنّف هذا الكتاب له ، وهو
يصفه بقوله :
« ولم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد
جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أُفتي به وأحكم بصحته ، واعتقد فيه أنّه حجّة
فيما بيني وبين ربّي تقدّس ذكره وتعالت قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة
عليها المعوّل وإليها المرجع ، مثل كتاب حريز بن عبداللّه السجستاني ... وغيرها من
الأُصول والمصنّفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي
اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 21