اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 168
٢. تكرّره في أصل [١] أو أصلين منها ، فصاعداً بطرق مختلفة.
٣. وجود الرواية في أصل معروف الانتساب
إلى أحد الجماعة الذين أجمعوا على تصديقهم ، كزرارة ومحمد بن مسلم.
٤. اندراجه في الكتب التي عُرضت على أحد
الأئمّة ، فأثنوا على مؤلّفيها ، ككتاب عبيد اللّه الحلبي الذي عرض على الصادق عليهالسلام ، وكتاب يونس بن عبدالرحمن والفضل بن
شاذان ، فقد عرض كتابيهما على الإمام العسكري عليهالسلام.
٥. أخذه من أحد الكتب التي شاع بين
سلفهم ، الوثوقُ بها والاعتمادُ عليها ; سواء أكان مؤلّفوها من الفرقة الناجية ، ككتاب
الصلاة لحريز بن عبد اللّه السجستاني ، وكتب ابني سعيد وعلي بن مهزيار ؛ أو من غير
الإمامية ، ككتاب حفص بن غياث القاضي ، وحسين بن عبيد اللّه السعدي ، وكتاب القبلة
لعلي بن الحسن الطاطري.
فأصبح الصحيح ما أيّدته القرائن ، وغير
الصحيح ما لا تؤيّده القرائن.
والذي حدا بالمتأخّرين إلى العدول عن
مصطلح القدماء وتبديل التقسيم الثنائي إلى الرباعي ، هو انّه لمّا طالت المدّة
بينهم وبين الصدر السالف ، وآل الحال إلى اندراس بعض كتب الأُصول المعتمدة ، لتسلّط
حكّام الجور والضلال والخوف من إظهارها واستنساخها ، وانضمّ إلى ذلك اجتماع ما وصل
إليهم من كتب الأُصول ، في الكتب المشهورة في هذا الزمان ( الكتب الأربعة )
فالتبست الأحاديث المأخوذة من الأُصول المعتمدة ، بالمأخوذة من غير المعتمدة ، واشتبهت
المتكرّرة في كتب الأُصول بغير المتكرّرة ، وخفي عليهم ـ قدّس اللّه أسرارهم ـ
كثير من تلك الأُمور التي كانت سببَ وثوق القدماء بكثير من الأحاديث ، ولم يمكنهم
__________________
١. سيوافيك ما هو المقصود من
الأصل في خاتمة المطاف.
اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 168