اسم الکتاب : دروس موجزة في علمي الرجال والدراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 102
إذا لم يكن كذلك ويكون
ممن يُرسِل عن ثقة وعن غير ثقة فانّه يقدّم خبر غيره عليه ، وإذا انفرد وجب
التوقّف في خبره إلى أن يدلّ دليل على وجوب العمل به. [١]
وتحقيق الحال يتوقّف على البحث عن هذه
الشخصيات الثلاث واحداً تلو الآخر ، وإليك البيان :
ابن أبي عمير ( المتوفّى عام ٢١٧ هـ )
قد يعبّر عنه بابن أبي عمير ، وأُخرى بـ
« محمد بن زياد البزاز أو الأزدي » ، وثالثة بمحمد بن أبي عمير. وهو شيخ جليل لقي
أبا الحسن موسيعليهالسلام
وسمع منه أحاديث ، وروى عن الرضا عليهالسلام
، قال النجاشي : جليل القدر ، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين. وقد حبس أيّام
الرشيد ليدلّ على مواضع الشيعة ، وفرّج اللّه عنه ، وقيل : إنّ أُخته دفنت كتبه في
حال استتاره أربع سنين ، فهلكت الكتب ; وقيل : بل تركها في غرفة سال عليها المطر
فهلكت ، فحدّث من حفظه ، وممّا كان سلف له في أيدي الناس ، ولهذا يسكن أصحابنا إلى
مراسيله ، وقد صنّف كتباً كثيرة تبلغ ٩٤ كتاباً ، منها المغازي ... وقد مات ٢١٧
هـ. [٢]
قال الشيخ في الفهرست : كان من أوثق
الناس عند الخاصّة والعامّة ، أنسكهم نسكاً ، وأورعهم وأعبدهم ، أدرك من الأئمة
ثلاثاً : أبا إبراهيم موسى عليهالسلام
ولم يرو عنه ، وادرك الرضا عليهالسلام
وروى عنه ، والجواد عليهالسلام.
وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى كُتُبَ مائة رجل من رجال الصادق عليهالسلام. [٣]