فإنّ قوله سبحانه : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ) أوضح دليل
على عدم استقلال أي فاعل في فعله ، إذ لا شك أنّ أثر الفاعل عاقلاً كان أو غيره
جزء من الملك ، فلو كان الفاعل مستقلاً في فعله ، لكان بعض الكون وهو ذوات العلل
والأشياء ملكاً لله سبحانه والبعض الآخر يكون ملكاً لغيره تعالى ، أعني : العلل
والأسباب ، فإنّ المالكية متفرعة على الخالقية فلو كانت الآثار خارجة عن إطار
خالقية الله لخرجت عن إطار مالكيته.
إنّ القرآن الكريم يخبر عن مجموعة من
المدبرات إلى جانب الله حيث يقول :