اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 56
٤ ـ هناك رواة يروي عنهم البخاري ، ومسلم
لا يرتضيهم ولا يروي عنهم ، ومن أشهرهم عكرمة مولىٰ ابن عباس.
٥ ـ وقع في الصحيحين أحاديث متعارضة لا
يمكن الجمع بينها ، فلو أفادت علماً لزم تحقّق النقيضين في الواقع ، وهو محال ، لذا أنكر العلماء مثل هذه الأحاديث وقالوا ببطلانها.
وقد نصّ ببعض ما ذكرناه أو بجملته
متقدّمو شيوخهم ومتأخروهم ، كالنووي والرازي وكمال الدين بن الهمّام ، وأبي
الوفاء القرشي ، وأبي الفضل الأدفوي ، والشيخ عليّ القاري ، والشيح محبّ
الله بن عبد الشكور ، والشيخ محمّد رشيد رضا ، وابن أمير الحاج ، وصالح بن
مهدي المقبلي ، والشيخ محمود أبو ريّة ، والدكتور أحمد أمين ، والدكتور
أحمد محمّد شاكر وغيرهم ، معترفين ومذعنين بحقيقة أنّ الأُمّة لم تتلقَّ
أحاديث الصحيحين بالقبول ، أو أنّه ليس من الواجب الديني الايمان بكلّ ما
جاء فيهما ، فتبيّن أنَّ جميع القول بالاجماع علىٰ صحّتهما لا نصيب له من
الصحّة.
قال أبو الفضل الأدفوي : « إنّ قول
الشيخ أبي عمرو بن الصلاح : إنّ الأُمّة تلقّت الكتابين بالقبول ؛ إن أراد
كلّ الأُمّة فلا يخفىٰ فساد ذلك.
وإن أراد بالأُمّة الذين وجدوا بعد الكتابين فهم بعض الأُمّة. ثمّ إن أراد
كلّ حديث فيهما تُلقّي بالقبول من الناس كافّة فغير مستقيم ، فقد تكلّم
جماعة من الحفّاظ في أحاديث فيهما ، فتكلّم الدارقطني في أحاديث وعلّلها ،
وتكلّم ابن حزم في أحاديث كحديث شريك في الإسراء ، وقال : إنّه خلط ، ووقع
في الصحيحين أحاديث متعارضة لا يمكن الجمع بينها ،
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 56