اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 55
حقيقتان
مهمّتان
إنّ قيل : إنّ الروايات التي ظاهرها
نقصان القرآن ، أو وجود اللحن فيه ، مخرّجةٌ في كتب الصحاح عن بعض الصحابة ،
وإنّ تكذيبها وإنكارها قد يوجب الطعن في صحّة تلك الكتب ، أو في عدالة
الصحابة. نقول :
أولاً
: إنّ القول بصحّة جميع الأحاديث
المخرّجة في كتابي مسلم والبخاري ـ وهما عمدة كتب الصحاح ـ وأنّ الأُمّة
تلقّتهما بالقبول ، غير مسلّم ، فلقد تكلّم كثير من الحفاظ وأئمة الجرح
والتعديل في أحاديث موضوعةٍ وباطلةٍ وضعيفةٍ ، فتكلّم الدارقطني في أحاديث
وعلّلها في ( علل الحديث ) ، وكذلك الضياء المقدسي في ( غريب الصحيحين ) ،
والفيروزآبادي في ( نقد الصحيح ) وغيرهم ، وتكلّموا أيضاً في رجال رُوي
عنهم في الصحيحين ، وهم مشهورون بالكذب والوضع والتدليس. وفيما يلي بعض
الارقام والحقائق التي توضّح هذه المسألة بشكل جليّ :
١ ـ قد انتقد حفّاظ الحديث البخاري في
١١٠ أحاديث ، منها ٣٢ حديثاً وافقه مسلم فيها ، و ٧٨ انفرد هو بها.
٢ ـ الذي انفرد البخاري بالاخراج لهم
دون مسلم أربعمائة وبضعة وثلاثون رجلاً ، المتكلّم فيه بالضعف منهم ٨٠
رجلاً ، والذي انفرد مسلم بالاخراج لهم دون البخاري ٦٢٠ رجلاً ، المتكلّم
فيه بالضعف منهم ١٦٠ رجلاً.
٣ ـ الأحاديث المنتقدة المخرّجة عندهما
معاً بلغت ٢١٠ حديثاً ، اختصّ البخاري منها بأقلّ من ٨٠ حديثاً ، والباقي يختصّ بمسلم.
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 55