اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 103
جمع
القرآن في عهد عثمان
روىٰ البخاري عن أنس : « أنّ
حذيفة بن اليمان قدم علىٰ عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية
وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال لعثمان :
أدرك الأُمّة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارىٰ. فأرسل إلىٰ حفصة :
أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها
حفصة إلىٰ عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص
وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط
القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن ،
فأكتبوه بلسان قريش ، فانه إنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتّىٰ إذا نسخوا
الصحف في المصاحف ، ردّ عثمان الصحف إلىٰ حفصة ، وأرسل إلىٰ كلّ أُفقٍ
بمصحف ممّا نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن
يحرق. قال زيد : فقدت آية من الاحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنتُ أسمع رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري : ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
اللهَ عَلَيْهِ )
( الاحزاب ٣٣ : ٢٣ ) فألحقناها في سورتها في المصحف » [١].
وهناك صور مختلفة وألفاظ شتّىٰ
لهذه الرواية ، والملاحظ عليها جميعاً :