responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 179

لِأَحَدٍ قَبْلَنَا وَ لَا تَكُونُ لِأَحَدٍ بَعْدَنَا الْحِلْمَ وَ الْعِلْمَ وَ اللُّبَّ وَ النُّبُوَّةَ [الْفُتُوَّةَ] وَ الشَّجَاعَةَ [وَ السَّخَاوَةَ] وَ الصَّبْرَ [وَ الصِّدْقَ‌] وَ الْعَفَافَ وَ الطَّهَارَةَ فَنَحْنُ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ سَبِيلُ الْهُدَى وَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحَقُّ الَّذِي أَقَرَّ اللَّهُ بِهِ‌ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ‌.

قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ‌

[1]- فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ [فِي‌] قَوْلِهِ [تَعَالَى‌] قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ‌ قَالَ فَضْلُ اللَّهِ النَّبِيُّ ص وَ بِرَحْمَتِهِ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‌] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.


[1]. و في مجمع البيان نحوه مرسلا و أشار الحسكاني في الشواهد إليه قال- بعد درجة رواية عن ابن عبّاس-: و عن الباقر مثله.

و في تفسير العيّاشيّ بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال: الإقرار بنبوة محمّد و الائتمام بأمير المؤمنين هو خير ممّا يجمع هؤلاء في دنياهم.

و هذه الرواية كانت مكررة في( أ، ب) دون( ر).

و في تفسير الميزان قال السيّد العلامة الطباطبائي: و ليس من البعيد أن يكون المراد بالفضل ما يبسطه اللّه من عطائه على عامة خلقه و بالرحمة خصوص ما يفيضه على المؤمنين فان رحمة السعادة الدينية إذا انضمت إلى النعمة العامّة ... كان المجموع منهما أحق بالفرح و السرور ... و من الممكن أن يتأيد ذلك( بدخول) باء السببية على كل منهما( و قد جمع بينهما ثانيا) للدلالة على استحقاق مجموعهما لأن ينحصر فيه الفرح. و يمكن أن يكون بالفضل غير الرحمة من الأمور المذكورة في الآية السابقة أعنى الموعظة و شفاء ما في الصدور و الهدى، و المراد بالرحمة الرحمة بمعناها المذكور في الآية السابقة العطية الخاصّة الإلهيّة التي هي سعادة الحياة في الدنيا و الآخرة و المعنى على هذا أن ما تفضل اللّه به عليهم من الموعظة و شفاء ما في الصدور و الهدى و ما رحم المؤمنين به من الحياة الطيبة ذلك أحق أن يفرحوا به دون ما يجمعونه من المال. و ربما تأيد هذا الوجه بقوله سبحانه‌( وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ ما زَكى‌ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَ لكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) حيث نسب زكاتهم إلى الفضل و الرحمة معا ... و ... يؤيد( ه) ما ورد في الرواية من تفسير الآية بالنبي و علي أو بالقرآن و الاختصاص به ... و ذلك أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله نعمة أنعم اللّه بها على العالمين بما جاء من الرسالة و مواد الهداية، و عليّ عليه السلام هو أول فاتح لباب الولاية و فعلية التحقّق بنعمة الهداية فهو الرحمة. انتهى. أقول: و هذا هو الأنسب لسياق الآية المتقدمة.

اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست