اسم الکتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 229
اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرفات يوم الجمعة فقال له : يا محمد
إنّ اللّه يقرؤك السلام ، ويقول لك : ( اَلْيَومَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دينَكُمْ ـ بولاية علي بن
أبي طالب ـ وَأَتْمَمْتُ
عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً )[١].
[٢] فلا شكّ
أنّه بيان لسبب إكمال الدين وإتمام النعمة لا أنّه جزء من القرآن.
مع أنّ قسماً كبيراً منها يرجع إلى
الاختلاف في القراءة ، المنقولة إمّا من الأئمّة بالآحاد لا بالتواتر ، فلا حجية
فيها أوّلاً ولا مساس لها بالتحريف ثانياً ، أو من غيرهم من القرّاء وقد أخذ
قراءتهم المختلفة من مجمع البيان وهو أخذها من كتب أهل السنّة في القراءة ، وكلّها
مراسيل أوّلاً ، و الاختلاف في القراءة غير التحريف ثانياً ، لما عرفت من أنّها
على وجه ، غير موصولة إلى النبي ، وعلى فرض صحّة النسبة ، لا صلة لها بالقرآن.
وهناك روايات ناظرة إلى تأويلها وبيان
مصاديقها الواقعية ، وهي أيضاً كثيرة ، أو ناظرة إلى بيان شأن نزولها ، إلى غير
ذلك وبعد إخراج هذه الأقسام ، تبقى روايات آحاد لا تفيد العلم ولا العمل.
الثانية
: أنّ أكثر هذه الروايات التي يبلغ عددها ١١٢٢حديثاً منقول من كتب ثلاثة :
١. كتاب « القراءات » لأحمد بن محمد
السياري ( المتوفّـى ٢٨٦ هـ ) ، الذي اتّفق الرجاليون على فساد مذهبه.
قال الشيخ : أحمد بن محمد السياري
الكاتب كان من كتاب آل طاهر ،