اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر الجزء : 1 صفحة : 30
كتاب المغني
لعبد الجباربن احمد الهمداني احد شيوخ المعتزلة المتوفّى سنة ٤١٥ ه [١].
« وقد انهى الشيخ الطوسي تلخيص
الشافي في رجب سنة اثنتين وثلاثين واربعمائة »[٢] ويبدو ان الشيخ الطوسي كان قدنشط في
مجال التاليف ابان حياة استاذه المرتضى ، اذ كتب مجموعة من اهم مؤلفاته ، منها
كتاب الرجال
الذي بحث فيه عن احوال الرجال الذين رووا عن الرسول الاكرم (ص) ، او عن احد الائمة
من أهل البيت عليهمالسلام
، او الذين رووا عنهم بالواسطة ، وعند ترجمته لاستاذه المرتضى نجده يقول : « ادام
الله ايامه ، او عبارة مد الله في عمره »[٣]
، مما يؤكد ان الشريف المرتضى لازال حيّاً وقت كتابة الرجال
، وإلا لترحّمَ عليه كعادته حينما يمر على ذكر المتوفين من الرجال اثناء ترجمته
لحياتهم ، وفي ذلك وجدناه يقول عندما يترجم لاستاذه الشيخ المفيد :
« والشيخ ابو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان المفيد ، رضي الله عنهم جميعاً »[٤].
كما كتب الشيخ الطوسي كتاباً اخر بعنوان الفهرست
في حياة الشريف المرتضى ، حيث كتب فيه : « واخبرنا به الاجل المرتضى على بن الحسين
الموسوي ( ادام الله تاييده ) »[٥].
وكان الشريف المرتضى قدعنى بتلميذه
الطوسي ، وبالغ في توجيهه اكثر من سائرتلامذته ، لماشاهده فيه من اللياقة التامة ،
وبقي الطوسي ملازماً لاستاذه المرتضى ثلاثةً وعشرين عاما من سنة ٤١٣ ه ، حيث
توفّي الشيخ المفيد ، والى عام ٤٣٦ ه ـ ، حيث وفاة الشريف المرتضى ، وقد افاد
الشيخ الطوسي من هذه الصحبة والتلمذة شيئاً كثيراً ، خاصّةً وان الشريف المرتضى
كان يعيش اجواء الانفتاح الفكري بين مختلف المذاهب الإسلاميّة ، يناظر العلماء ،
ويرد الشبهات ، ويدافع عن مذهبه بكل ما أُتي من علم ومعرفةٍ ، وقدكانت للشريف
المرتضى مكتبةٌ عامرةٌ يقول عنها ابوالقاسم التنوخي : « حصرنا كتبه فوجدنا
[١] ابوالفداء ، المختصر
، ج ٢٧ ، ص ١٥٥ ، الخطيب ، تاريخ بغداد ،
ج ١١ ، ص ١١٣.