responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 16

أمّوا بغداد وقَصَدوها ، وقد تتلمذَ صاحبُنا على يد الشيخِ المفيدِ آنذاك ونهل من معارِفِه وعلومهِ ماشاء الله.

وَتْلمذةُ الطوسي على يدِ الشيخِ المفيدِ ، تدلّ على أنّ مفسّرنا كانَ قد قطعَ شوطاً كبيراً من دراستهِ في مَسقطِ رأسهِ قبل هجرتهِ إلى بغدادَ ، ممّا أهّلَهُ لأن يَحظى بموقعٍ متقدِّمٍ في مَجال الدراسةِ التي يَشرف عليها الشيخُ المفيدُ مباشرةً ، وهو صاحبُ الزعامةِ الفكريّةِ للشيعةِ الإماميّةِ آنذاك.

وقد أثنى على الشيخِ الطوسي جمعٌ من العلماءِ والمؤرّخينَ ، وهنا نورِدُ بعضَ أقوالِهم :

فالعلاّمةُ الحلّي ( ت ٧٢٦ ) يصفهُ بأنّه :

شيخُ الإماميّةِ ووجهُهم ورئيسُ الطائفة ، جليلُ القدر ، عظيمُ المنزلةِ ، ثقةٌ ، عينٌ ، صدوقٌ ، عارفٌ بالأخبار والرجالِ والفقهِ والأُصولِ والكلامِ والأدبِ ، وجميعُ الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنونِ الإسلامِ ، وهو المهذِّبُ للعقائد في الأُصول والفروع الجامعُ لكمالاتِ النفسِ في العلمِ والعملِ [١].

وقال الشيخُ المجلسي بحقّه : « ثقة ، وفضلُه وجلالتُه أشهرُ من أنْ يحتاجَ إلى بيان [٢]».

وقال السيّد بحرُ العلومِ في الفوائد الرجاليّة عند ترجمته للشيخ الطوسي :

شيخُ الطائفةِ المُحقّةِ ، ورافعُ أعلامِ الشريعةِ الحقّةِ ، إمامُ الفرقةِ بعدَ الأئمّةِ المعصومينَ ، وعِمادُ الشيعةِ الإماميّة ، في كلّ مايتعلّقُ بالمذهب والدين ، محقّقُ الأُصولِ والفروعِ ، ومهذِّبُ فنون المعقولِ والمسموعِ ، شيخُ الطائفةِ على الإطلاقِ ، ورئيسُها الذي تُلْوى إليه الأعناقُ ، صنّف في جميعِ علومِ الإسلامِ ، وكان القدوةَ في كلّ ذلك [٣].

ويصفه الأردبيلي بأنّه « رئيسُ الطائفةِ [٤] ».


[١] الحلّي ، خلاصة الأقوال في معرفة أحوال الرجال ، ص ٧٣.

[٢] المجلسي ، الوجيزة ، ص ١٦٣.

[٣] بحر العلوم ، الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٢٧.

[٤] محمد علي الأردبيلي ، جامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ط طهران ١٣٣٤.

اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست