اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 86
ولنأخذ مثالاً على ذلك كتاب ( الكافي ) [١] ، الذي هو أهمّ الكتب الأربعة وأوثقها
لدى هذه الطائفة ، وهو الذي أثنى عليه العلماء والمحدّثون والفقهاء وتلقّوه بيد
الإحترام والتعظيم ، فإنّ العلماء وزّعوا أحاديثه وهي ( ١٦١٩٩) حديثاً على أساس
تصنيف الأحاديث إلى الأقسام الخمسة [٢].
على النحو التالي :
فقد لوحظ أنّ أكثرها عدداً الأحاديث
الضعيفة ، ويمكن الإطّلاع على ذلك بمراجعة كتاب ( مرآة العقول في شرح الكافي ) [٤] للشيخ
[١] يقع في ثمانية
أجزاء : إثنان منها في الاصول ، وخمسة منها في الفروع والثامن الروضة.
[٢] وهي على أقسام ،
ويراجع للوقوف على تعريف كل قسم واقسامه كتب الدراية لدى الشيعة ككتاب الدراية
للشيخ الشهيد الثاني ، والوجيزة للشيخ البهائي وشروح الوجيزة ، ومقباس الهداية
لشيخنا الجدّ المامقاني وغيرها.
[٣] دراسات في
الكافي والصحيح للحسني ، عن المستدرك للمحدّث النوري ٣ : ٥٤١.
[٤] وكذا فعل
المحدّث الجزائري في شرح التهذيب ، قال المحدّث النوري : « والعجب من العلامة
المجلسي وتلميذه المحدث الجزائري مع عدم اعتمادهما بهذا النمط الجديد خصوصاً
الثاني ، وشدّة إنكاره على من أخذه بنيا في شرحيهما على التهذيب والأول في شرحه
على الكافي أيضاً على ذلك فصنعا بهما ما أشار إليه في الرواشح ، ولم أجد محملاً
صحيحاً لما فعلا » المستدرك ٣ : ٧٧١.
اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 86