اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 45
(٤)
الإجماع
ومن الأدلّة على عدم نقصان القرآن :
إجماع العلماء في كل الأزمان كما في كشف الغطاء وفي كلام جماعة من كبار العلماء ،
وهو ظاهر كلمة « إلينا » أي «الإمامية » في قول الشيخ الصدوق « ومن نسب إلينا ...
فهو كاذب ».
وقال العلاّمة الحلّي : « واتّفقوا على
أنّ ما نقل إلينا متواتراً من القرآن ، فهو حجة ... لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان مكلّفاً بإشاعة ما نزل عليه من حجة
... لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان مكلّفاً بإشاعة ما نزل عليه من القرآن إلى عدد التواتر ، ليحصل القطع بنبوّته
في أنّه المعجزة له. وحينئذ لا يمكن التوافق على ما نقل مما سمعوه منه بغير تواتر
، وراوي الواحد إن ذكره على أنّه قرآن فهو خطأ ... والإجماع دلّ على وجوب إلقائه صلىاللهعليهوآلهوسلم على عدد التواتر ، فإنه المعجزة
الدالّة على صدقه ، فلو لم يبلغه إلى حدّ التواتر انقطعت معجزته ، فلا يبقى هناك
حجّة على نبوّته » [١].
وقال السيّد العاملي : « والعادة تقضي
بالتواتر في تفاصيل القرآن من أجزائه وألفاظه وحركاته وسكناته ووضعه في محلّة ،
لتوفّر الدواعي على نقله من المقر لكونه أصلاً لجميع الأحكام ، والمنكر لإبطاله
لكونه معجزاً. فلا يعبأ بخلاف من خالف أو شك في المقام » [٢].
وقال الشيخ البلاغي : « ومن أجل تواتر
القرآن الكريم بين