اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 220
كتبوا من ذلك خطأ لا
يجوز ...
وأقول : هذا الجواب إنّما يحسن لو كانت
القراءة بالياء فيها والكتابة بخلافها ، وأمّا والقراءة على مقتضى الرسم فلا.
وقد تكلّم أهل العربية عن هذه الأحرف
ووجّهوها أحسن توجيه ، أمّا قول : ( إنّ هذان لساحران ) ففيه أوجه ... وأمّا قوله : ( والمقيمين
الصلاة )
ففيه أيضاً أوجه ... وأمّا قوله : ( والصابئون ) ففيه أيضاً أوجه ... » [١].
فهذا ما يتعلّق بـ « كلمات الصحابة
والتابعين ... ».
أحاديث جمع القرآن بين الردّ والتأويل
وأمّا الأحاديث التي رووها حول جمع
القرآن ، المتضاربة فيما بينها ، والتي اعترف بعضهم كمحمد أبو زهرة بوجود روايات
مدسوسة مكذوبة فيها [١]
فقد يمكن الجمع بينها ، ثمّ رفع التنافي بينها وبين أدلّة عدم التحريف والبناء على
أنّ القرآن مجموع في عصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وبأمرٍ منه ... وإليك بيان ذلك بالتفصيل :
مراحل الجمع
لقد تضاربت روايات أهل السنّة حول جمع
القرآن ، وعلى ضوئها اختلفت كلمات علمائهم ... والمتحصّل من جيمعها : أنّ الجمع
للقرآن كان على مراحل ثلاث ؛ الاولى : على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
،