اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 200
ايقاظ
ثمّ إنّه ربما يُعدُّ من أمثال القرآن قوله : (وَلَقَد صرفنا في هذا القرآن للناسِ
من كلّ مثل وكانَ الاِنسان أكثر شيء جدلاً ). [1]
والحق انّه ليس تمثيلاً مستقلاً وإنّما يوَكد على ذكر نماذج من الاَمثال
خصوصاً فيما يرجع إلى حياة الماضين التي فيها العبر.
ومعنى قوله: (ولقد صرّفنا ) أي بيّنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل
وإنّما عبر عن التبيين بالتصريف لاَجل الاِشارة إلى تنوّعها ليتفكر فيها الاِنسان
من جهات مختلفة و مع ذلك (وَكانَ الاِنسانُ أكثرَ شىءٍ جَدلاً ) أي أكثر شىء
منازعة ومشاجرة من دون أن تكون الغاية الاهتداء إلى الحقيقة.