responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 197

(واضرب لهم ) أي للكفار مع الموَمنين (مثلاً رجلين جعلنا لاَحدهما) ) أي للكافر (جنتين ) أي بستانين (من أعناب وحففناهما ) أحدقناهما بنخل (وجعلنا بينهما زرعاً ) يقتات به (كلتا الجنتين آتت أكلها ) ثمرها (لم تظلم) تنقص (منه شيئاً وفجّرنا خلالهما نهراً ) يجري بينهما (و كان له ) مع الجنتين (ثمر فقال لصاحبه ) الموَمن (وهو يحاوره ) يفاخره (أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً ) عشيرة (ودخل جنته ) بصاحبه يطوف به فيها ويريه ثمارها. (وهو ظالم لنفسه ) بالكفر (قال ما أظن أن تبيد ) تنعدم (هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربّي ) في الآخرة على زعمك (لاَجدنّ خيراً منها منقلباً ) مرجعاً (قال له صاحبه و هو يحاوره ) يجادله (أكفرت بالذى خلقك من تراب) لاَنّ آدم خلق منه (ثم من نطفة ثمّ سوّاك ) عدلك وصيّرك (رجلاً ). أمّا أنا فأقول (لكنّا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ولولا إذ دخلت جنتك قلت) عند اعجابك بها (ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله ). (إن ترن أنا أقل منك مالاً و ولداً فعسى ربي أن يوَتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً ) و صواعق (من السماء فتصبح صعيداً زلقاً) أي أرضا ً ملساء لا يثبت عليهاقدم (أو يصبح ماوَها غوراً ) بمعنى غائراً (فلن تستطيع له طلباً ) حيلة تدركه بها (وأُحيط بثمره) مع ما جنته بالهلاك فهلكت (فأصبح يقلب كفيه ) ندماً وتحسراً (على ما أنفق فيها ) في عمارة جنته (وهي خاوية ) ساقطة (على عروشها ) دعائمها للكرم بأن سقطت ثمّ سقط الكرم (ويقول يا ليتني ) كأنّه تذكّر موعظة أخيه (لم أُشرك بربي أحداً و لم تكن له فئة ) جماعة (ينصرونه من دون الله ) عند هلاكها و ( ما كان منتصراً ) عند هلاكها بنفسه (هنالك ) أي يوم القيامة (الولاية) الملك (لله الحقّ ). [1]


[1] السيوطى: تفسير الجلالين: تفسير سورة الكهف.
اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست