اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 9 صفحة : 318
المواشي إلى أهل التجمل [١] من الفقراء. لكن هذه جهات موجبة للترجيح في حد نفسها. وقد يعارضها ـ أو يزاحمها ـ مرجحات أخر , فينبغي حينئذ ملاحظة الأهم والأرجح.
الرابعة : الإجهار بدفع الزكاة أفضل من الاسرار به [٢] بخلاف الصدقات المندوبة , فإن الأفضل فيها الإعطاء سراً.
الخامسة : إذا قال المالك : « أخرجت زكاة مالي » أو « لم يتعلق بمالي شيء » قبل قوله , بلا بينة , ولا يمين [٣]
[١] ففي خبر ابن سنان , قال أبو عبد الله (ع) : « إن صدقة الخف والظلف تدفع إلى المتجملين من المسلمين. وأما صدقة الذهب والفضة وما كيل بالقفيز مما أخرجت الأرض فللفقراء المدقعين » [١]. ونحوه غيره.
[٢] ففي حسن أبي بصير في قوله تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراء ...ِ ) « وكلما فرض الله عليك فإعلانه أفضل من أسراره , وكلما كان تطوعاً فإسراره أفضل من إعلانه. ولو أن رجلا يحمل زكاة ماله على عاتقه فقسمها علانية كان ذلك حسناً جميلا » [٢]ونحوه غيره.
[٣] بلا خلاف ولا إشكال. لخبر غياث : « كان علي (ع) إذا بعث مصدقه قال له : إذا أتيت على رب المال فقل تصدق ـ رحمك الله ـ مما أعطاك الله , فإن ولى عنك فلا تراجعه » [٣]. ونحوه ما في صحيح بريد [٤] وما عن نهج البلاغة [٥]. وإطلاقها يشمل المقام. كما أنه يشمل صورة
[١] الوسائل باب : ٢٦ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ١.
[٢] الوسائل باب : ٥٤ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ١.
[٣] الوسائل باب : ٥٥ من أبواب المستحقين للزكاة حديث : ١.
[٤] الوسائل باب : ١٤ من أبواب زكاة الأنعام حديث : ١.
[٥] الوسائل باب : ١٤ من أبواب زكاة الأنعام حديث : ٧.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 9 صفحة : 318