اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 96
جدران لبيوتهم يكفي خفاؤها , ولا يحتاج الى تقدير الجدران [١].
( مسألة ٦١ ) : الظاهر في خفاء الأذان كفاية عدم تميز فصوله [٢]. وإن كان الأحوط اعتبار خفاء مطلق الصوت حتى المتردد بين كونه أذاناً أو غيره , فضلا عن المتميز كونه أذاناً , مع عدم تميز فصوله.
( مسألة ٦٢ ) : الظاهر عدم اعتبار كون الأذان في آخر البلد , في ناحية المسافر [٣] , في البلاد الصغيرة والمتوسطة بل المدار أذانها وإن كان في وسط البلد على مأذنة مرتفعة. نعم في البلاد الكبيرة يعتبر كونه في أواخر البلد , من ناحية المسافر.
[١] وعن ظاهر المقاصد العلية : اعتبار تقديرها. لكن عرفت أنه ليس في النص إلا ذكر البيوت , فان كانت الجدران راجعة إليها , فلا معنى لتقديرها مع فعلية البيوت , وإن لم تكن كذلك , فلا وجه للاعتبار بها , لا بالفعل , ولا بالتقدير.
[٢] بل مقتضى الجمود على عبارة النص خفاؤه بما هو أذان , بحيث لا يتميز أنه أذان أو غيره. نعم يحتمل قريباً : أن يكون المراد خفاء صوت الأذان بما هو صوت عال بمرتبة خاصة من العلو , فيكون عنوان الأذان ملحوظاً طريقاً الى نفس الصوت. وإنما خصه بالذكر من بين الأصوات لمعهوديته خارجاً , وليس لغيره مثل هذه المعهودية. ولو بني على اعتبار تميز الفصول كان اللازم اعتبار تميز الحروف , لعدم الفرق.
[٣] بل مقتضى إطلاق تقدير البعد الكائن بين المسافر والبلد بذلك هو اعتبار ما ذكر , لأن إرادة غيره تحتاج الى نصب قرينة. نعم لو كان للأذان محل معين وسط البلد أو غيره كان منصرف التقدير ذلك لا غير. لكنه
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 96