بحرم أمير المؤمنين (ع) , كمصحح حماد بن عيسى المتقدم [١] , ومرسل المصباح [٢]. وبعضها قد اشتمل على التعبير بمسجد الكوفة , كمرسل حذيفة ابن منصور [٣] , ومرسل الفقيه [٤] , وخبر أبي بصير [٥] , ومرسل حماد [٦]. ولا ريب في اختصاص الأخير بالمسجد.
وأما الثاني فلا يخلو من إجمال. وتطبيقه في بعض الروايات عليها ـ كخبر حسان بن مهران , وفيه : « قال أمير المؤمنين : مكة حرم الله تعالى , والمدينة حرم رسول الله (ص) , والكوفة حرمي , لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله » [٧]. ونحوه خبر عاصم بن حميد ـ [٨] وفي رواية القلانسي : « إن الكوفة حرم الله , وحرم رسوله (ص) , وحرم أمير المؤمنين (ع) » [٩]غير كاف في إثبات الحكم لها , لضعفه ـ كخبر زياد ـ أولا. ولأن مجرد التطبيق لا يجدي فيما نحن فيه , وإنما المجدي التفسير , بأن يقال : حرم أمير المؤمنين (ع) هو الكوفة. وليس
[٨] لم نجد الرواية المذكورة في مظانها , من الوسائل , والمستدرك , والجواهر , والحدائق , والمستند. نعم في المستدرك باب : ١٢ من أبواب المزار , عن أمالي الطوسي (ره) عن عاصم بن عبد الواحد المدني , عن الصادق (ع) وفيه : « والكوفة حرم علي (ع) .. » وقد أشار صاحب المستند في ج ٢ صفحة ٥٨٤ , والحدائق في ج ١١ صفحة ٤٥٦ طبع النجف الأشرف إلى الرواية المذكورة مصرحاً الأخير منهما بإهمال الراوي. كما وإنا لم نجد ذكراً له في تنقيح المقال للمامقاني (ره) وانما جاء فيه : ترجمة عاصم بن حميد. من أصحاب الصادق (ع). فراجع تنقيح المقال ج ٢ ص ١١٣
[٩] الوسائل باب : ٤٤ من أبواب أحكام المساجد حديث : ٣٣.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 186