responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 208

على المكلف أن يطلع على ذلك بصورة تفصيلية ومع هذا وذاك لا مانع من استلهام بعض العبر والدروس التربوية من أصل إيجاب فريضة الحج بصورة عامة ومن كل شعار من شعاراته المقدسة على وجه الخصوص ـ على ضوء ما يستفاد من بعض النصوص الواردة عن أهل البيت وملاحظة واقع النتائج الإيجابية والمنافع الكثيرة المترتبة على تأدية فريضة الحج عامة وكل شعيرة من شعائره المباركة خاصة ويأتي موقف عرفات ليكون أحد أبرز أركان هذه الفريضة لما يترتب عليه من الفوائد العديدة والمنافع الكثيرة كما سيأتي ـ وقد ورد في بعض النصوص ما يعبر عن أهميته حيث ورد فيه ما حاصله (الحج عرفة) وقد حاول البعض أن يُرجع كلمة عرفة أو عرفات إلى مصدرها اللغوي رابطاً ذلك ومفرعاً له على حادثة افتراق آدم عن حواء بعد هبوطهما من الجنة وسعْي كل واحد منهما باحثاً عن الآخر حتى مَنْ الله عليهما باللقاء وعرفَ مكانَ وجود الآخر في هذا المكان الطاهر المبارك ـ ونحن لا يهمنا معرفة مصدر هذه الكلمة من زاوية اللغة أو علمي النحو والصرف والحادثة التاريخية المذكورة بقدر ما يهمنا معرفة ما ينطوي عليه هذا الشعار من حكمة ويترتب عليه من مصلحة وفائدة وعلى هذا الأساس ستكون انطلاقتنا في رحاب الحديث عنه ومحاولة استلهام المزيد من الحِكَم والمصالح والدروس التربوية والمنافع الدنيوية والأخروية التي أشار الله إليها بقوله سبحانه : ( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ) [١]. مؤكداً بذلك ما هو المرتكز في ذهن المسلم الواعي المؤمن بحكمة الله تعالى وأنه لا يشرع أي حكم بدون حكمة كما لا يوجد أي مخلوق بدون هدف وغاية وإن لم نعرف تلك الحكمة وهذه الغاية بصورة تفصيلية.


[١] سورة الحج ، الآية : ٢٨.

اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست