اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 9 صفحة : 249
المسلمين على
الصحة فكذلك فيها بالبديهة ، لتساوي النسبة.
( ومع عدم الوصفين ) البلوغ والرشد ( أو أحدهما استمرّ الحجر ) عليه
( ولو طعن في السنّ ) وبلغ خمساً وعشرين سنة ، اتفاقاً منّا ، كما في نهج الحق والمسالك وغيرهما [1].
خلافاً للحنفية ،
فمنعوا عن حجره بعد بلوغه إلى المدة المذكورة [2] ، وعموم الأدلّة عليه حجة.
ويعود الحجر بعد
عود السبب إلاّ الفسق فلا يعود بعوده ، إجماعاً ، كما مرّ عن التذكرة [3] ، وبه صرّح
القائلان باشتراط العدالة كما تقدّم إليه الإشارة.
(
ويعلم رشد الصبي باختباره بما يلائمه من التصرفات ) والأعمال ليظهر اتّصافه بالملكة وعدمه ، فمن كان من أولاد
التجار فوّض إليه البيع والشراء بمعنى مماكسته فيهما على وجههما ويراعى إلى أن
يتمّ مساومته ثم يتولاّه الولي إن شاء ، فإذا تكرّر ذلك منه وسلم من الغبن
والتضييع في غير وجهه فهو رشيد.
وإن كان من أولاد
من يصان عن ذلك اختبر بما يناسب حال أهله ، إمّا بأن يسلّم إليه نفقة مدّة لينفقها
في مصالحه أو مواضعها التي عُيّنت له ، أو بأن يستوفي الحساب على معامليهم ، أو
نحو ذلك ، فإن وفى بالأفعال الملائمة فهو رشيد.