اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 9 صفحة : 153
( القسم الثاني : في القرض
).
( وفيه أجر ) عظيم وثواب جسيم ( ينشأ من معونة المحتاج تطوّعاً ) وتقرّباً إليه سبحانه.
ففي النبوي : « من
كشف عن مسلم كربة من كرب الدنيا كشف الله تعالى عنه كربة من كرب يوم القيامة » [1].
والنصوص بفضله
وذمّ منعه من المحتاج إليه مستفيضة [2].
وهو أفضل من
الصدقة ، كما رواه الشيخ وجملة ممن تأخّر عنه في الكتب الفقهية من أن القرض أفضل
من الصدقة بمثله من الثواب [3] ، ومعناه كما فهمه جماعة [4] أنّ ثواب القرض ضعف
ثواب الصدقة.
وربما أشكل الجمع
بينه وبين غيره من المعتبرة المروية في الكافي وعن هداية الصدوق ونوادر الراوندي [5] : من أنّ الصدقة
الواحدة بعشرة والقرض بثمانية عشر ، حيث إنّ ظاهر الخبر أنّ درهم الصدقة بعشرة ،
ودرهم القرض بعشرين.
وربما يدفع بأنّ
المفاضلة والمضاعفة إنما هي في الثواب ، ولا ريب أنّه إذا تصدّق بدرهم فإنّه إنما
يصير عشرة باعتبار ضمّ الدرهم المتصدّق به
[1] مسند أحمد 2 :
252 ، صحيح مسلم 4 : 2074 / 38 ، سنن ابن ماجة 1 : 82 / 225 ؛ بتفاوت يسير.