responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 37

ومنها : [ كيف ] يؤخذ الجزية عن المجوس ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال : « بلى قد أنزل الله تعالى عليهم كتاباً وبعث إليهم نبيّاً » [1].

ومنها : « إنّما ألحقوا باليهود والنصارى في الجزية والدّيات لأنّهم كان لهم فيما مضى كتاب » [2].

وقريب منها رواية أُخرى : عن المجوس ، فقال : « كان لهم نبيّ قتلوه ، وكتاب أحرقوه ، أتاهم نبيّهم في اثني عشر ألف جلد ثور. وكان يقال له : جاماست » [3].

وظاهر هذه الأخبار أنّهم من أهل الكتاب ، كما صرّح جملة من الأصحاب [4] ، لا أنهم ملحقون بهم.

( والبحث ) هنا يقع في أُمور ثلاثة.

( فيمن تؤخذ الجزية منه ، وكمّيتها ، وشرائط الذّمة )

( وهي ) أي الجزية ( تؤخذ من اليهود والنصارى ) اتّفاقاً فتوًى ونصّاً كتاباً وسنةً مستفيضة ، كما عرفتها.

( وممّن له شبهة الكتاب ، وهم المجوس ) كما هو الأشهر الأقوى ، بل لا خلاف فيه صريحاً إلاّ من العماني ، فألحقهم في ظاهر كلامه بسائر‌


[1] أمالي الصدوق : 280 / 1 ، الوسائل 15 : 128 أبواب جهاد العدو ب 49 ح 7 ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.

[2] المقنعة : 270 ، الوسائل 15 : 128 أبواب جهاد العدو ب 49 ح 8.

[3] التهذيب 6 : 175 / 350 ، الوسائل 15 : 127 أبواب جهاد العدو ب 49 ح 3.

[4] منهم : ابن زهرة في الغنية : 584 ، والحلبي في الكافي في الفقه : 249 ، والشهيد الثاني في الروضة البهية 2 : 388.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست