اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 8 صفحة : 162
( وهِجاء المؤمنين ) بكسر الهاء ، قيل : هو ذكر معايبهم بالشعر [1].
والأصل فيه بعد
الإجماع المحكي عن المنتهى [2] عموم أدلّة حرمة الغيبة من الكتاب والسنّة ، قال الله
سبحانه : ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )[3].
وفي الحسن : «
الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله تعالى عليه » [4] الخبر.
والخبر : عن
الغيبة ، قال : « هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل ، وتبثّ أمراً قد ستره الله
تعالى عليه لم يقم عليه فيه حدّ » [5].
وفي المرسل
كالصحيح : « من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أُذناه فهو من الذين قال الله عز
وجل( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا )[6] » [7].
وظاهر العبارة
ونحوها وصريح جماعة [8] اختصاص التحريم بالمؤمن والأخ في الدين ، فيجوز غيبة
المخالف. ولا ريب فيه ؛ للأصل ؛ وظاهر النصوص المزبورة الظاهرة في الجواز إمّا من
حيث المفهوم كالأخير ، أو