وظاهره التقييد
بمدة مقامه بمكة ، ولعلّه المتبادر من إطلاق الرواية السابقة.
قيل : والظاهر
استحبابها لمن أراد الخروج في عامة أو في كلّ عام ، وما في الأخبار من كونها بعدد
أيام السنة قرينة عليه [2].
ومن الخبرين يظهر
المستند في قوله كباقي الأصحاب : ( فإن لم يتمكّن جعل العدّة أشواطاً ) فيكون جميع الأشواط أحداً وخمسين طوافاً وثلاثة أشواط ،
وينوي بكل سبعة أشواط طوافاً ، فإذا طاف خمسين طوافاً حصل ثلاثمائة وخمسين شوطاً
يبقى عليه عشرة.
وظاهر الأصحاب
إلاّ النادر أنه يجعلها كلّها طوافاً واحداً فينوي : أطوف بالبيت عشرة أشواط لندبه
قربةً إلى الله تعالى ، قالوا : وهو مستثنى من ( كراهة ) [3] القِران في
النافلة ؛ للنصوص المزبورة.
خلافاً لابن زهرة
فلم يستثن ، وقال : يجعل السبعة من العشرة طوافاً ، ويضمّ إلى الثلاثة الباقية
أربعة أُخرى ليصير طوافاً آخر ، والمجموع على هذا اثنان وخمسون طوافاً ، وجعله
رواية [4].