اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 7 صفحة : 175
وفيه : « إذا أردت
أن تخرج من مكة وتأتي أهلك فودِّع البيت وطف أُسبوعاً ، وإن استطعت أن تستلم الحجر
الأسود والركن اليماني في كلّ شوط فافعل ، وإلاّ فافتتح به واختم ، وإن لم تستطع
ذلك فموسّع عليك ، ثم تأتي المستجار فتصنع عنده ما صنعت يوم قدمت مكة ، ثم تخيّر
لنفسك من الدعاء » إلى أن قال : « ثم ائت زمزم واشرب من مائها ثم اخرج وقل : آئبون
تائبون عابدون ، لربّنا حامدون ، إلى ربنا منقلبون راغبون ، إلى الله تعالى راجعون
إن شاء الله تعالى » قال : وإن أبا عبد الله 7 لمّا ودّعها وأراد أن يخرج من المسجد خرّ ساجداً عند باب
المسجد طويلاً ، ثم قام وخرج [1].
وفيه : رأيت أبا
جعفر الثاني 7 في سنة خمس عشرة ومائتين [2] [ ودّع البيت ] بعد ارتفاع الشمس وطاف بالبيت يستلم الركن
اليماني في كل شوط ، فلمّا كان الشوط السابع استلمه واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح
وجهه بيده ، ثم أتى المقام فصلّى خلفه ركعتين ، ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم
فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه ، ثم وقف عليه طويلاً يدعو ، ثم خرج من باب
الحنّاطين وتوجّه ، قال : فرأيته في سنة تسع عشرة [3] ومائتين ودّع
البيت ليلاً يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في
[2] في الكافي : «
خمس وعشرين ومأتين ». وقال العلامة المجلسي في مرآة العقول 18 : 229 : روى الشيخ
في التهذيب هذا الخبر من الكافي وفي أكثر نسخه : سنة خمس عشرة ومائتين ، وفي بعضها
كما هنا ، وفي تلك النسخ زيادة بعد نقل الخبر وهي هذه : قال محمد بن الحسن مصنف
هذا الكتاب : هذا غلط لأنّ أبا جعفر 7 مات سنة عشرين ومائتين ..