اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 7 صفحة : 172
في رحمة الله
تعالى ، والخروج منها خروج من الذنوب ، معصوم فيما بقي من عمره ، مغفور له ما سلف
من ذنوبه » [1].
ولا ينافيه الصحيح
: عن دخول البيت ، فقال : « أما الصرورة فيدخله ، وأما من قد حجّ فلا » [2] لأنه محمول على
أن المنفي تأكد الاستحباب الثابت للصرورة ، كما في الصحيح : « لا بدّ للصرورة أن
يدخل البيت قبل أن يرجع » [3] وظاهره وإن كان وجوبه على الصرورة ، كما وقع التصريح بلفظة
في غيره [4] ، لكن وقع التصريح بالاستحباب في جملة من المعتبرة :
منها : « أُحبّ
للصرورة أن يدخل الكعبة وأن يطأ المشعر الحرام » [5].
ومنها : كيف صار
الصرورة يستحب له دخول الكعبة دون من قد حجّ؟ قال : « لأن الصرورة قاضٍ فرضَ مدعوّ
إلى حج بيت الله تعالى ، فيجب أن يدخل البيت الذي دعي إليه ليكرم فيه » [6].
ويستحب أن يكون
الدخول بلا حذاء وبعد الغسل كما مرّ في بحثه ، والدعاء إذا دخل بالمأثور على سكينة
ووقار ، وأن لا يبزق ولا يمتخط فيها.
( ومع عوده ) إلى مكة ودخوله في الكعبة ( استحب ) له
( الصلاة في زوايا الكعبة ) الأربع في كل زاوية ركعتين ، يبدأ في بالزاوية التي فيها
[1] الكافي 4 :
527 / 2 ، الوسائل 14 : 285 أبواب العود إلى منى ب 16 ح 1.