اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 422
قال : « وكان أقرن
، ونزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى ، وكان يمشي في سواد ويأكل في سواد
وينظر ويبعر ويبول في سواد » [1].
وأما البروك ففي
كلام جماعة أنهم لم يظفروا عليه بنصّ [2] وروى في المبسوط والتذكرة والمنتهى : أنه 6 أمر بكبش أقرن
يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد ، فاتي به فضحّى به [3].
واختلف في معنى ما
في هذه الأخبار ، فقيل : معناه السمن حتى يكون ( لها ظلّ ) عظيم تأكل فيه و ( تمشي فيه ) وتنظر فيه [4] ، وهو يستلزم البروك فيه ( وقيل : ) معناه
( أن يكون هذه المواضع منها ) وهي العين والقوائم والبطن والمبعر ( سوداً ) والقائل به الحلّي في السرائر [5].
قيل : وقد يتأيد
بالمرسل : « ضحّ بكبش أسود أقرن فحل ، فإن لم تجد أسود فأقرن فحل يأكل في سواد
ويشرب في سواد وينظر في سواد » [6] والمشي في السواد بهذا المعنى يستلزم البروك في السواد
فإنه على الأرجل والصدر والبطن ، وقد يراد به سواد الأرجل فقط [7].
وقيل : معناه رتع
في مرتع كثير النبات شديد الاخضرار به ، وهذا قد يتضمن البروك فيه [8].