اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 42
وبهما يجمع بين
النصوص المتقدمة المطلقة لأفضلية المشي ، ومثلها المطلقة لأفضلية الركوب.
وربما يجمع بينها
تارةً بحمل الأولة على ما إذا سيق معه ما إذا أعيا ركبه ، والأخيرة على ما إذا لم
يسقه معه ؛ للموثق [1] وغيره [2] « لا تمشوا واركبوا » فقلت : أصلحك الله تعالى إنّه بلغنا
أنّ الحسن بن علي 7 حجّ عشرين حجّة ماشياً ، فقال : « إنّه 7 كان يمشي وتساق
معه محامله ورحاله ». وأخرى بحمل الأولى على ما إذا قصد بالمشي مشقة العبادة ،
والأخيرة على ما إذا قصد توفير المال ، كما في الخبرين [3] ، أحدهما الصحيح
المروي عن مستطرفات السرائر ، وفيهما : « إذا كان الرجل مؤسراً فمشى ليكون أفضل
لنفقته فالركوب أفضل ». والكل حسن ، إلاّ أنّ الأول أشهر ، كما صرّح به جمع ممن
تأخر [4] ، وأطلق الفاضل في
التحرير أفضلية المشي [5] ، وعن خالي العلاّمة احتمال