اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 28
وبذلك تضعف
الصحيحة ؛ عن النهوض لإفادة المطلوب صريحاً ، بل ولا ظهور يطمئن إليه إن لم ينضم
إليه فهم المشهور.
وكيف كان ، ما ذكرناه من الأُصول المعتضدة بفتوى المشهور. مع صلوح الخبرين سنداً
ودلالةً لمعارضتها لعلّها كافية لإفادته ، سيّما مع ندرة المخالف العامل بهما ،
ورجوعه عمّا في الاستبصار في المبسوط إلى المختار [1].
فليحملا على
الاستحباب ، كما عليه عامة متأخري الأصحاب ، تبعاً للتهذيب والنهاية والمهذّب
والجامع والمعتبر [2] ، وغيرها كما حكي [3]. أو على من حجّ عن غيره.
(
ولا بدّ من فاضل عن الزاد والراحلة ) بقدر ما
( يمون به عياله ) الواجبي النفقة من الكسوة وغيرها ( حتى يرجع ) بالنص والإجماع ، وفي المنتهى لا نعرف فيه خلافاً [4] ، يعني به بين
العلماء ظاهراً.
(
ولو استطاع ) للحج مالاً ( فمنعه
كِبَر أو مرض أو عدوّ ) وجبت عليه الاستنابة مع اليأس واستقرار الوجوب ، إجماعاً ، كما في المسالك
والروضة [5] ، وغيرهما [6] ، وإلاّ
( ففي وجوب الاستنابة قولان المروي ) في الصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة ( أنّه يستنيب. )