اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 224
كي لا يتوهم
الخلاف ، سيّما وأنه ظاهر جملة من النصوص الدالّة على هذا الحكم :
منها : الخبر فيمن
أحرم في قميصه وهو ينتف شعره ويضرب وجهه بعد ما لامه الناس وقالوا له : عليك بدنة
والحجّ من قابل وحجك فاسد ، فدنا من مولانا الصادق 7 ، فقال له 7 : « اسكن يا عبد الله ، ما تقول؟ » قال : كنت رجلاً أعمل
بيدي ، فاجتمعت لي نفقة فجئت أحجّ لم أسأل أحداً عن شيء ، فأفتوني هؤلاء أن أشق
قميصي وأنزعه من قبل رجلي وأن حجي فاسد وأن عليّ بدنة ، فقال 7 : « متى لبست
قميصك ، أبعد ما لبّيت أم قبل؟ » قال : قبل أن أُلبّي ، قال : « فأخرجه من رأسك
فإنه ليس عليك بدنة ، وليس عليك حجّ من قابل ، أيّ رجل ركب أمراً بجهالة فلا شيء
عليه ، طُف بالبيت سبعاً ، وصلّ عند مقام إبراهيم ، واسعَ بين الصفا والمروة ،
وقصّر من شعرك ، فاذا كان يوم التروية فاغتسل وأهلّ بالحجّ واصنع كما يصنع الناس »
[1].