منها : المروي في
الصحيح السابق بعد كلمات الفرج ، ففيه : « ثم قل : اللهم كن لي جاراً من كلّ جبّار
عنيد ومن كلّ شيطان مريد ، بسم الله دخلت وبسم الله خرجت وفي سبيل الله ، اللهم
إني أُقدّم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري هذا ، ذكرته أو
نسيته ، اللهم أنت المستعان على الأُمور كلّها وأنت الصاحب في السفر والخليفة في
الأهل ، اللهم هوّن علينا سفرنا ، واطوِ لنا الأرض ، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة
رسولك ، اللهم أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار ، اللهم
إني أعوذ بك من وَعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ،
اللهم أنت عضدي وناصري ، بك أحلّ وبك أسير ، اللهم إني أسألك في سفري هذا السرور
والعمل بما يرضيك عني ، اللهم اقطع عنّي بُعده ومشقته ، واصحبني فيه واخلفني في
أهلي بخير ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، اللهم إني عبدك ، وهذا
حُملانك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد ، فاجعل
سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي ، وكون عوناً لي عليه ، واكفني وَعَثه ومشقته ،
ولقّني من القول والعمل رضاك فإنما أنا عبدك وبك ولك ».
( القول في ) بيان ( الإحرام )
(
والنظر ) فيه ( في مقدماته وكيفيته
وأحكامه ) :
( و ) اعلم أن ( مقدماته كلّها مستحبة
) على اختلاف في
بعضها يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
[1] الكافي 4 :
284 / 2 ، التهذيب 5 : 5 / 154 ، الوسائل 11 : 383 أبواب آداب السفر إلى الحج ب 19
ح 5.
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 192