اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 503
وظاهر المختلف
والتنقيح [1] وغيرهما [2] عدم الخلاف فيه إلاّ من والد الصدوق ، وعزاه [3] في السرائر إلى
الديلمي والفقيه [4].
أقول : ولم يذكره
المرتضى ، فكأنّه مخالف أيضاً.
وكيف كان ،
فالخلاف ممّن كان ضعيف جدّاً ، يدفعه الصحيح السابق ورواية السرائر صريحاً ؛
ولم أجد للمخالف
مستنداً ، عدا الأصل المخصّص بما مرّ.
والخبرِ الأخير
الساكت عن الأمر به مع وروده في مقام الحاجة. وهو مع ضعفه وعدم جابر له فيما نحن فيه
لا حجّة فيه ، بعد ورود الأمر به في الصحيح وغيره ، المعتضدين بالشهرة العظيمة
القريبة من الإجماع ، بل الإجماع حقيقة كما عرفت حكايته.
والرضوي [5] ، وهو وإن كان
قويّاً في سنده صريحاً في نفيه [6] ، إلاّ أنّه غير مقاوم لمقابله.
وإطلاق النصّ
والفتوى يقتضي عدم الفرق في المرضع بين الامّ وغيرها ، ولا بين المتبرّعة
والمستأجرة إذا لم يقم غيرها مقامها.
أمّا لو قام غيرها
مقامها بحيث لا يحصل ضرر على الطفل أصلاً ـ
[4] السرائر 1 :
400 وفيه : وقد ذهب بعض أصحابنا إلى أنه لا قضاء عليهما ، وهو الفقيه سلاّر.
انتهى. فنسبة الخلاف فيه إلى الفقيه سهو ، مع أن ظاهر الفقيه 2 : 84 وجوب القضاء
حيث أورد الصحيح الموجب له.
[5] فقه الرضا ; : 211 ، المستدرك
7 : 387 أبواب من يصح منه الصوم ب 12 ح 3.