اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 482
والأصل في تحريم
الثلاثة بعد الإجماع الظاهر ، المصرّح به في عبائر جماعة [1] ـ : الاعتبار
المتقدّمة إليه الإشارة ، والنصوص المستفيضة ، المتكفّل جملة منها للجميع كرواية
الزهري [2] ، والفقه الرضوي [3] وجملة منها لآحادها ، وفيها الصحيح وغيره [4].
وفي العامّة لها
التصريح بحرمتها ، ومقتضاها فسادها أيضاً ، كما نقل عن ظاهر الأصحاب في المدارك
والذخيرة [5] وغيرهما [6].
وربما احتمل
صحّتها ما عدا الأول وإن حرمت ؛ لصدق الامتثال بالإمساك عن المفطرات مع النيّة ،
وتوجّه النهي إلى خارج العبادة [7].
وهو ضعيف ، بعد
وجود النصّ المُضيف للتحريم إلى نفس الصوم ، المنجبر ضعف سنده أو قصوره بفتوى
الأصحاب.
مع أنّ الصوم
عبادة تتوقّف صحّتها على قصد القربة ، وهي في الصيام المزبورة غير حاصلة ، فتفسد
أيضاً من هذه الجهة. ولعلّه لذا ورد النهي عنها.
وبموجب ذلك يصحّ
الصوم نهاراً صمتاً ووصلاً ، حيث لم يحصلا في النيّة ابتداءً ، وإن حصلا أخيراً
اتّفاقاً ، وبذلك صرّح بعض أصحابنا [8] ،