وفيها أجمع قصور
عن المقاومة لما مرّ ، مضافاً إلى ضعف سند الأولين ومعارضتهما زيادةً على ما مضى
بظاهر خصوص بعض النصوص.
وفيه : كتب إليَّ
أبو الحسن العسكري 7 كتاباً أرّخه يوم الثلاثاء لليلةٍ بقيت من شعبان ، وكان
يوم الأربعاء يوم الشك ، وصام أهل بغداد يوم الخميس وأخبروني أنّهم رأوا الهلال
ليلة الخميس ، ولم يغب إلاّ بعد الشفق بزمانٍ طويل ، قال : فاعتقدتُ أنّ الصوم يوم
الخميس وأنّ الشهر كان عندنا يوم الأربعاء ، قال : فكتب إليَّ : « زادك الله
توفيقاً ، فقد صمتَ بصيامنا » قال : ثم لقيته بعد ذلك ، فسألته عمّا كتبت به إليه
، فقال لي : « أو لم أكتب إليك إنّما صمت الخميس ولا تصم إلاّ للرؤية؟ » [2].
فتدبّر في الدلالة
وتأمّل فيها ، فإنّها لعلّها لا تخلو عن نوع مناقشة ، كما أشار إليه في الذخيرة [3] ، لكنّها عند
التحقيق ضعيفة.
مع احتمال هذه
النصوص الحمل على التقية أو الأغلبية ، كما في الوسائل [4] وغيره [5].
وأمّا الحمل على
صورة الغيم كما ذكره الشيخ في كتابي الحديث [6] ـ