اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 257
وعن داود بن سرحان
، عن أبي عبد الله 7 في حديث قال ، قلت : وما الأنفال؟ قال : « بطون الأودية ،
ورؤوس الجبال ، والآجام ، والمعادن ، وكلّ أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وكلّ
أرضٍ ميتة قد جلا أهلها ، وقطائع الملوك » [1].
وقصور السند أو
ضعفه مجبور بعمل الجماعة ، ولذا قال به أيضاً في الذخيرة [2].
وقائلٍ بأنّ ( أشبهه أنّ الناس
فيها شَرَع ) سواء ، كالحلّي والماتن هنا وفي المعتبر ، والفاضل في التحرير ، والشهيدين في
اللمعتين [3] ، وادّعى أوّلهما عليه الشهرة في المعادن الظاهرة [4].
ولعلّه للأصل ،
وعدم وضوح سند الروايات إلاّ الأُولى منها ، وهي وإن كانت من الموثّقة ، لكن متنها
مختلف النسخة ، فبدل « منها » في بعض النسخ « فيها » وعليه فلا دلالة لها إلاّ على
المعادن في أرضه 7 ، ونحن نقول به.
بل على تقدير
تعيّن نسخة « منها » كما هي الأكثر الدلالة أيضاً غير واضحة ، لاحتمال رجوع الضمير
إلى الأرض لا الأنفال ، سيّما مع قرب المرجع ، واستلزام الرجوع إلى الأنفال
استئناف الواو مع أنّ الأصل فيها العطف ، سيّما مع كونه مغنياً عن قوله : « منها »
كما لا يخفى ، فزيادته دليل
[1] تفسير العياشي
2 : 49 / 21 ، الوسائل 9 : 534 أبواب الأنفال وما يختص بالإمام ب 1 ح 32 وفيهما :
داود بن فرقد بدل داود بن سرحان.